Ikemya

سافر أحمد جوده من سوهاج الى القاهرة في عام ٢٠٠٢ للدراسة في جامعة الأزهر قسم الكيمياء والطبيعة في كلية التربية وكان منبهراً بالعلوم ودائماً ما كان يشتري المجلات العلمية ويقرأ فيها لدرجة انه كان يتحدث مع أصدقائه بأسلوب علمي وكان ذلك سبباً في إطلاق اسم كيميا عليه، إلا انه تعثر دراسياً بسبب تصحيحه لخطأ قام به دكتور الكيمياء، واضطر لترك الكلية، فالتحق بعدها بكلية التجارة جامعة عين شمس وأكاديمية حاسب آلي في آن واحد ولكنه لم يحب دراسة التجارة والمحاسبة وعشق التكنولوجيا وعلومها وتخرج من الأكاديمية بتقدير امتياز ومجموع ٩٦٪‏ وبالتصنيف الأول على الدفعة. منذ ان عرف الانترنت وأصبح لديه شغف كبير للإطلاع على العالم الأخر والمعلومات اللا محدودة خلف هذه الشاشات، فقرأ في مجال العلوم وفنون الديكور واللغات وفي عام ٢٠٠٤ قام بالتحدث الى اثنين من بريطانيا، ولكنه كان دائماً ما يطلب منهم التحدث ببطء حتى يستوعب ما يقولان وساعتها قرر الرجوع الى هوايته في مرحلته الإعدادية والثانوية والتي تركها لفترة الا وهي حفظ كلمات اللغة الانجليزية وتطبيقها بشكل فعلي واستخدام الموارد الموجودة أمامه على الانترنت لتطوير هذه الهواية وتعلم أيضاً العديد من فنون الديكور، وبدأ مشروعه الخاص في تنفيذ الديكورات عام ٢٠٠٨ في مدينة الرحاب بالقاهرة الجديدة وكان لديه عملاء من جنسيات مختلفة تقطن هذه المدينة منهم من لا يتحدثون الا اللغة الانجليزية واقترح عليه احدهم ان يدرس الترجمة بسبب قوة تحدثه باللغة وتطوير مستقبله ومشواره المهني فذهب احمد لدراسة الترجمة في جامعة القاهرة وحصل على تقديرات مرتفعة بأدنى مجهود وكل ذلك بسبب حبه الدائم للمعرفة وتسخير الانترنت كسلاح ذو حدين، استخدم منهما حد المعرفة. وقام أحد الأجانب بطرح فكرة العمل بالخارج عليه وعرفه على شركة ترجمة بالولايات المتحدة الأمريكية والتي بدورها ساعدت في تخليص أوراق سفره، وعندما ذهب للعمل هناك تمت ترقيته خلال شهور من بدايات عمله هناك، برغم وجود من اقدم منه وذلك بسبب أفكاره التي دائماً ما تأتي من خارج الصندوق وعمله الدؤوب على تطوير نفسه والبيئة التي يعمل في محيطها، وايضاً بسبب طرحه لأفكار جريئة وفعالة في تطوير مجال العمل في مؤتمر قامت به الشركة، وكان ذلك حدثاً لا ينسى في مسيرته المهنية فأحمد جرئ ولا يخشى التحدث مع رؤسائه في العمل، ففي فترة الاستراحة خلال المؤتمر قابل احد رؤساء الشركة واستوقفه وطرح عليه أفكاره فقال له الأخير لم لا تصعد الى المنصة وتطرح أفكارك هذه على جميع الحضور؟ ثم قدمه الى المنصة وطرح احمد أفكاره وكان مديريه فخورون جداً به وتمت ترقيته بعدها. المعرفة وحب الاستطلاع والعمل على الخروج من الأزمات الحياتية كان سبباً كبيراً في تطوير شخصيته فقد عرف منذ البدايات كيفية تسخير التعليم الذاتي واستخدام الانترنت لصالحه. يسعى الآن لجذب الكثير من المترجمين لصفحته الاجتماعية كي يساعدهم على تطوير مهاراتهم في الترجمة ويخطط لإنشاء شركة ترجمة كبرى تضم العديد من المترجمين من مختلف الجنسيات وبدأ بإنشاء موقعه الخاص على الانترنت وتسجيل ونشر مقاطع فيديو قصيرة لتصحيح النطق في اللغة الانجليزية والتي يستفيد منها الآلاف على صفحته.